‏إظهار الرسائل ذات التسميات ذاكرة النساء. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ذاكرة النساء. إظهار كافة الرسائل

بعض أسباب انهيار الحياة الزوجية

الأحد، 2 يونيو 2013 | التعليقات

السلام عليكم 



أسباب انهيار الحياة الزوجية

تتحدد طبيعة وجودة الحياة ما بعد الزواج حسب الكيفية التى
تم بها هذا الزواح، فإنا كان ترتيبه من طرف الاباء، وتزوج
الأبناء من دون رغبة حقيقية، فإن ذلك ينعكس سلبا عى حياة
الشاب أو الشابة فيما يعد. فكلما كان للفرد رغية كلما كانت
الجودة مرتفعة، وبالتالي تكون للزوج القدرة على التحكم في
هذا الزواج.
هناك فئة لا تعرف ما ينتظرها بعد الزواج، وعندما تقدم عليه
تتضح لها المسالة القائمة بين التطلعات والأحلام التي كانت
لديها قبل الزواج، وبين الواقع بما يحمله من إكراهات وضغوط
وتوترات تجعل ردود فعلها مختلفة نتيجة ما يبرز فى مرحلة
ما قبل الزواج من ارتباطات رومانسية، وهي "الفترة النارية"
إن صح التعبير ولكن لما تنطفىء النار يفقد هذا الزواج
ركيزته الأساسية، وبالتالى فانطفاء النار حسب هذآ المنظور يعنى انتهاء الحب
وانتهاء الرابطة العاطفية مؤشر على بداية نهاية الحياة ا لزوجية. وهناك فئة لها وعى منذ البداية بأن ما يدفعها للارتباط بالآخر
هي مرحلة عابرة، وما يستمر هو العودة والرحمة بين الزوجين وهذه الفئة أكثر قدرة على التحمل وعلى التكيف مع
وضعها الجدير. غير أن هناك أسباب عديدة تؤدي إلى توتر العلاقة بين الزوجين نذكر منها:

* الروتين وعدم التنوع:
واعتماد أساليب متكررة فى العيش تصيب الزوجين او أحدهما بالقلق والملل والاستياء، وهى أشياء ينتج عنها الندم، وبالتالي التفكير فى الطلاق وهذا لا يمس المغرب فقط، بل هى إشكالية مطروحة عالميا. لكن في الحياة العامة هناك قصور كبير، إذ لا نجد ما يخفف من هذا الروتين لضآلة الامكانيات المادية بالإضافة إلى كل ما من شأنه الترويح عن النفس.

* عدد أفراد الأسر المرتفع:
والذي يرفع من كمية العمل المطلوبة من الزوجين ومجهود العناية بالبيت وبالأطقال، حيث في السابق كان تواجد الأسر الممتدة التي تحظى بالمساعدة والدعم من خلال تضامن افرادها مما يؤثر سلبا غلى الزوجين

* السكن الضيق:
فنجد ان اكثر من نصف الاسر في المغرب او العالم تعيش في حجرة واحدة، مما يفقد الحياة الزوجية حميميتها التي تظل مفتقدة في وضع من المفروض آن يكون مجالا رحبا للزوجين للتشارك في الأعمال المنزلية والاستمتاع ببعضهما البعض، فبيت بهذا الحجم أو الشكل لا يشجع على الحياة التماززجية.

* الفقر:
 وهناك العديد ممن ليس لديهم انتظام في الدخل ولا يحصلون على مصاريف قارة لتلبية حاجياتهم الأساسية مع العلم أن الزواج يحتاج لدخلمنظم.


* الفرق في المستوى التعليمي:
في الغالب نجد الزوج أكثر تعلما من الزوجة وكلما اتسع هذا الفارق كلما قل التواصل وانعدمت الاستشارة وبدأ
التشبث بالرأي الوحيد.

* علاقة الرجل بالأم:
 ونعرف مدى أهمية هذه العلاقة في المجتمع المغربي، فهي كثيرا ما تؤثر على الحياة الزوجية بإعطاء الاهتمام للأم أكثر من
الرجل وتدخلها في الحياة الزوجية.

* علاقة الزوجة بأهلها:
 هنا يصبح بيت الزوجية مفتوحا بصفة خاصة لأسرتها، بينما لا تلجه أسرة الزوج بسهولة وهي كلها أمور تتفاعل مما يؤثر
سلبا على العلاقة بين الرجل والمرآة.

* تمثل الحياة الجنسية:
 وهو مشكل مطروح لدى بعض الأزواج الذين ينظرون للمرآة على أنها ليست سوى موضوعا للحياة الجنسية، وليس كائنا له من الرغبات الجنسية ومن المشاعر ما للرجل.

* فقدان الجاذبية: 
فالمرآة عندما تتزوج تهمل مظهرها، وعندما يصبح لديها أطفالا تتوجه عنايتها نحوهم، وبالتالى تفتح المجال للزوج لطرق باب
الخيانة الزوجية.

فكل هذه الأسباب تشكل مع مرور الوقت عبثا ماديا ونفسيا وجسمانيا وعصبيا قد يؤدي إذا لم يستطع الأزوا ج التحكم فيها أو التغلب عليها إلى انهيار الحياة الزوجية , والضحايا هم الاطفال من الدرجة الاولى .
تقبلوا فائق الإحترام والتقدير ومتمنياتي للخير .


الحياة بعد الزواج منطق آخر للحقيقة

الجمعة، 31 مايو 2013 | التعليقات

 السلام عليكم
الحياة بعد الزواج منطق آخر للحقيقة

غالبا ما تكون التووقعات عن الحياة بعد الزواج لا تمت للواقع بصلة، لان الخيال يطلق على عواهنه ليسيطر على العقل والإحساس ويبسط الامور امام من يتقدم على دخول هذه التجربة بكل حزم، غير انه بدخولها يصطدم بواقع مثقل بلمسؤوليات والواجبات والضوابط التي تتحكم في سلوك الطرفين، ترى الى اي حد يمكن للمرأة والرجل الاندماج في مؤسسة الزواج

هناك من يقول «إن حيا ة المرأة تبدأ بعد
زواج في حين أن حياة الرجل تنتهى معه ». وهى مقولة قد تكون صائبة فى بعض الأحيان، وقد لا تكون كذلك في أحيان عدة
لارتباطها بسلوكيات وتعاملات كل واحد منهما، فمتى كان يسود هذه العلاقة التفاهم والحب الحقيقى، المبنى
على الصدق والثقة والصراحة التى لا تفتر مع توتر الأيام، واستطاع أحدهما التنازل عن بعض الأمور التي
ظل لسنوات متشبثا بها، استمرت هذه العلاقة، وإن كان العديد من كلا الجنسين يقر يأن الحياة بعد الزواج
تعرف تغييرا يشمل جوانب عدة في شخصية المرأة والرجل معا تؤثر بشكل إيجابى أو سلبى على علاقتهما
بالمحيط الذي يعيشان فيه.

يقول (محامي، 40 سنة) «بعد زواجي عرفت حياتي انقلابا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كان
لزوجتي دور فعال في تحقيقه. وذلك بفرضها لنظام خاص وجدت نفسي ملزما بالخضوع له، بعدما أعطتني
الاحساس بان وجودي في حياتها مهم كزوج، لكن ليس كسلطة على اعتبارأن المنطق الرجولي لا يعني لها شيئا
ما دامت تحمل نفس الدبلوم الذي أحمله وتعمل فى نفس الحقل الوظيفي الذي امتهنه، وهووضع قبلت به منطقيا
لاحساسي بالمسؤولية التي نشترك فيها معا، وهو تصور قد يقبل به بعض الرجال وقد يرفضه اخرون،
إنني تربيت في وسط عائلي يختلف عن الذي أعيش فيه اليوم، وأعني بذلك أنني كنت أمارس سلطتي كرجل
البيت مع أخواتي، وهو حق اكسبته من تربيتي التقليدية التي نشأت وترعرعت فيها. الأمر اختلف بعد زواجي،
مما جعلني أصاب بصدمة فى الأيام الأولي التى عقبت زواجي، لأنني كنت أظن أن حياتي لن تعرف تغيرا
الزوجية هى مؤسسة توجب التراضي واحترام الآخر »،

وتقول غزلان مهندسة 30 سنة) «أعطتني حياتى بعد الزواح نقلة إلي الأمام، كان الحب
والاطمئنان، فمن المؤكد أن لهذا انعكاسات على الحياة نحو الأحسن، وإن كنت أحاول التوفيق بين بيتي وعملي
الحقيقة أن حياتى الزوجية تفرض علي العديد من الأشياء، فأي خطوة أخطرها هي محسوبة علي، لذا
ضروري آن أقوم بها ما دمت قد قبلت الدخول في علاقة اجتماعية منظمة تخضع لتقاليد علي احترامها
كزوجة هذه التقاليد تفرض علي التنازل عن شطر كبير من حريتي الفردية والاندماج في عالم جديد
يتطلب مني جهة كبيرا لتحقيق النجاح ونفس الأمر يسري على زوجي، غير أن تدخل حماتي في حياتنا
يسبب لي إزعاجا كبيرا »

وتؤكد أمينة (مستخدمة في بنك، 32 سنة) أن انعدام الصراحة قيل الزواج، ورؤية الآخر بعين الحب التى لا
ترى، قد يكون لهما تأثير على الحياة بعد الزواج، اذ سرعان ما تتضح بعض الأمور، فإذا لم يستطع المرء
التحكم فيها قد يكون مآله الفشل أمينة تعترف أنها ظلت تنسج في مخيلتها أحلاما وردية لتتقاجأ أن
حياتها بعد الزواج تفرض عليها القيام باكرا لتوفير متطلبات الزور كاللافطار وكي الملابس وتدبير أمور
البيت في وقت مضبوط، وهي أشياءعليها عملها يوميا دون أن يراعي زوجها عملها خارج البيت، يل هذا
العمل يقلقه ويسعى إلى إقناعها بتركه، رغم أنه كان يشجعها عليه قبل الزواج. هذا الضغط جعلها تحاول
الموازاة بين عملها داخل البيت وخارجه، حتى لا تتعرض لمشاكل في العمل الذي يتطلب منها الاتقان
والتوقيت المضبوط، يحكم أنها تشتغل في مؤسسة بنكية، وهو ليس بالعمل السهل الذي يمكنها من
الاعتماد على غيرها في القيام به. أمينة ترى أن حياتها بعد الزواح فرضت عليها الامتثال لضوابط
أشبه ما تكون ببنود قوانين وأي إخلال بها هو فتح الباب على مصراعيه للمشاكل التى تبدآ صغيرة
وتتطور مع مرور الوقت إلى ما لا يحهد عقباه.

وعلى خلاف أمينة تقول لطيفة (37 سنة موظقة) «التحولات التي طرأت على حياتي بعد زواجي ليس
سببها زوجي، لكن شعوري بالاستقلالية وبتكوين بيت يجمعني مع شريك حياتي عجل بتغيرات كثيرة طرأت
على نظام حياتي، حيث عدت أهتم يشؤون بيتي وهو شىء لم يكن يحصل من قبل بدأت أسارع إلى إعداد
أي أكلة لم يسبق لي طبخها، كما تخليت عن عادات كانت ضرورية في حياتي كالاسراع لشراء أخر صيحة
في الموضة والسفر عند نهاية العطل الأسبوعية إذ بدأت كل هذه المسائل تبدو لي مضيعة للوقت وخسارة
مادية يجب علي استثمارها فى الأهم وهو مواجهة تكاليف الحياة الصعبة والمسؤوليات المطروحة على
عاتقي وعاتق زوجي الذي كان يجادلني فيها قبل زواجي، وكانت تغضبني لكن شعرت بعدم أهميتها
بعدما دخلت الحياة الزوجية بكل ثقلها »

أما محمد العبنيكى (موظف 45 سنة) فيقول «قد أكذب إنا قلت أن زواجي لم يمس حريتي بعدما كنت
حرا طليقا، لا أحد يحاسبني لأجد نفسي بعد عقد القران مباشرة أتخلى عن سلوكات وتصرفات لازمتني لفترة من حياتيا لقد أصبح هاجس البيت يقلقني إذا
ما تأخرت عن زوجتي، لأن الفكر يصبح مرهونا بحاجيات البيت وأولوياته التى أضحت واجبا على
لقناعتي بأن المدخول في الحيات الزوجية يتطلب التضحية والتنازل ولا أبالغ إذا قلت أن 90٪ من حريتي التي كنت أتمتع بها قبل زواجي قد نزلت إلي 10% بعد الزواج وقد ذهبت كلها مع الأولاد.

ويرى مصطفى (مفتش بالشبيبة والرياضة) أن «أول شىء لامسته هو أن الزوج، كالزوجة، يصبح مقيدا
باعمال والتزامات تأخذ منه بعض الوقت، هذا الوقت الذي كان في السابق يخصص للأصدقاء آو للعائلة
أو للقيام ياي شيء لا يتوفر على صفة الالزامية. لكن مع تولي مسؤولية البيت، يما فيها مراعاة مصالح
الزوجة وا لانتبا ه لكل صغيرة وكبيرة فى ا لمنزل، يجعل المرء مقيدا وهذا أمر طبيعي على اعتبار أن العازب
شخص واحد وفي حالة الزواج تصبح الأمور متعلقة بأسرة تحتاج إلى راع والراعي يجب أن يكون
مسؤولا وملتزما وما عدا ذلك فإن المشاكل قد تتسرب إلى الحياة، وإذا ما احتفظ أحد الطرفين
بطريقة تعامله مع الوقت والمسؤولية كعازب، فإن ذلك يسرع بانهيار الحياة الزوجية.

قي نفس السياق تضيف زينب (مضيقة طيران 33 سنة) «من المتفق عليه أن حياة العزوبية تعمها
القوضى والحرية المطلقة، وهوأمريختلف فيه الوضع بعد الزواج، حيث تنازلت عن العديد من الاشياء التي
كنت أتميز بها عن أخواتي، فلم أعد تمارس رياضة المشي كما كنت من قبل وهي متعة كنت حريصة على
القيام بها بانتظار كما تركت وظيفتي ومنصبي لفترة من أجلى التفرغ لأطفالي بعد ما شعرت أنني لا
أستطيع التوفيق بين الاعتناء بزوجي وأبنائي ووظيفتي التي كان زوجي ينبهر ويفتخر بها أمام اصدقائه وأصحابه، لآجده هو نفسه يوافق على قرارى بالتخلى عنه بعدما أثقل كاهلي بمهام البيت، ولم أعد اجد الوقف الكافيحتى للاعتناء بمظهري »

يؤكد زوجها حسن (50 سنة رجل آعمال) آن «علاقة الرجل بالمرأة بعد الزواج ليست كما قبله، وهو شيء
فهمناه معا بعدها زاد لدينا الشعور بأعباء الاسرة المادية، واعتبر نفسى مسؤولا عن بيت وأسرة، وهو
شعور نها معي من خلال ما كنت أعيشه في بيتنا عندما كان آبى هو رجل البيت والمسؤول عنه، ترهذا شيء يسرني وآفتخربه، مما جعل أولوياتي موجهة نحو المزيد من العمل والدخل، ليأتي التفكير في مشاكل البيت في المرتبة الثانية، بحكم آن زوجتى تتقاسم معى هذه المسؤولية حتى نتخطى سويا المشاكل التى قد تمس طموحاتنا المادية والعملية مستقبل.

ونفس الامر يؤكده أحمد (موظف 44 سنة) «فى بداية حياتي الزوجية، كان كل شيء جميلا، لكن سرعان ما
. انقلبت الساعة

اما انا شخصيا اقول ان الفشل الحياة الزوجية لديها عدة اسباب وتكون الاسباب في البداية وتتفجر بعد الزواج منها الزواجج عن الطمع يجب ان تكون بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، او الخييانة التي اصبحة طبيعية في عصرنا الحالي، او القدرة عن تربية الاطفال او العائلة ايضا والكثير من الاسباب المختلفة...
  اتمنى لي ولكم ذرية حسنة مع سلامة


عمل المرأة ضرورة إنسانية وتنموية

الجمعة، 24 مايو 2013 | التعليقات

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمل المرأة ضرورة إنسانية، وتحصين لمستقبلها ودوها كفاعلة في التنمية، وتوقف عن عودة للعبودية والاستلاب.
اعتقد ان التخلي عن الوظبفة أو العمل هو
تهور ورجوع عما من مكتسبات إلى مراحل
السلبية، واختزال دور المراة في التربية وإدارة شؤون البيت استجابة إلى إرادة الزوج طبعا. وإرادة المجتمع, لذلك فإن الكثير من النساء اللاتي يعدن إلى البحث عن العمل بعد التوقف هو في العمق بحث عن المعنى الحقيقي للاستقلالية التي لا تفصل ما ببن الاستقلالية المادية والفكرية مما يعني ان البحث يتجه نحو تحقيق الشخصية غير المحدودة والمفتقدة في كل الحالات.

يبدو ان ما تفتقده المرأة بعد التوقف عن العمل ليس هو المادة فحسب، بل الاحساس بالانتماء إلى المجتمع الفاعل، والاشخاص غير الهامشيين او الاستهلاكيين فقط، وحتي لو اعتبر العمل داخل البيت مساهمة قي التسيير وجهدا لا يمكن إفراغه من إيجابيات، فإن إثبات الذات في سوق العمل هو تحديد إثبات لحق اولا، ثم تدارك لوضعية الدونية التي تفرغها من محتوها ببقائها حبيسة العطبخ وغرف البيت. لذلك فإن العمل بالنسبة للنساء لضرورة إنسانية لا لحاجة مرحلية.

 تفسير ظاهرة رجوة المرأة للعمل عد التوقف عنه .
 يمكن تناول مواقف المرأة من العمل وبالتحديد من إعادة النظر فيه بعد التراجع عن مزاولته، من خلال منطق التحول
الاجتماعي الذي يعرفه المجتمع المغربي عموما. والاسرة المغربية تحديدا، فلقد عرفت هذه الاخيرة تحولات اساسية سواء من حيث بنيتها بالانتقال من الاسرة الممتدة إلى الاسرة النووية، او من الاسرة الأبوية إلى النهج الديمقراطي المبني على انساق القيم.

 يمكن فهم هذه الظاهرة في سياق تغيير المجتمع ككل
ذلك ان المجتمع المغربي بالضرورة، ووفق المنطق الاجتماعي كان طبيعيا ان يعرف تحولات اساسية من خلال
تجديد مواقفه بخصوص كلم ما يحيط به وفي بعض الاحيان التشكيل في بعض القيم التي كان يؤمن بها سابقا الانسان المغربي
وتحديدا المراة المغربية والتراجع عن موقفها من التوقف عن العمل ضمن معادلة الدخول والخروج لا يمكن فهمها إلا كنتاج
للضغوطات الحاصلة من طرف المجتمع والتحولات التي يعرفها، وبطيئة احيانا اخرى في حقول معينة.

 معنى ذالك ان اكراه العودة هو خارجي بالضرورة
الاكراه في هذه الحالة او الوضعية يمكن ان يكون خارجها كما انه يمكن أن يكون ذاتيا مرتبطا بالمراة

انطلاقا من طبيعة تخصصك، لا يوجد هناك ما يوضح تراجع المراة عن قرار التوقف عن العمل.
  لكن الاعتراف في مثل وضع امراة اختارت في ظرف معين البقاء في البيت ينبغي ان بكون مصحويا والاسقلال العالي لرفع
كل احساس بالتبعية او الدونية.

كما تؤثر ردود فعل المجتمع من توقف المراة عن العمل على نفسيتها وقرارها.
إن المجتمع اصبح يستصغر شخصية اية امراة تفضل البقاء في البيت بعد التضحية بمركزها المستقلين. خصوصا إذا علمنا ان
عمل ربة البيت غير خاضع للمنطق الزمني بل مستمر ربما بوتيرة 24/24 ساعة.
العودة للعمل بحث في التوازن النفسي والمادي، وعن التواصل عن المحدودية التي توجد في كل بيت.


أول من آمن وأول من استشهد

الاثنين، 6 مايو 2013 | التعليقات

أول من آمن وأول من استشهد

هل نعرف أن آول من آمن بالاسلام امرآة وأن أول من ضحى بحياته في سبيله امرآة أيضا؟

كانت الأولى خديجة زوجة الرسول < صلى الله عليه وسلم> الاولى وكانت الثانية هى سمية بنت عمار التي استشهدت تحت التعذيب الذي مارسه القرشيون ضدها وضد أسرتها التي تتكون من زوجها وابنها، عقابا لهم على إيمانهم بالاسلام فاقتادوهم إلي الصحرا ء وعنفوهم إلى آن فاضت روح سمية ولعل خديجة بنت خويلد تمثل أكثر من غيرها ارتباط الوضع النسائي قبل الاسلام بما بعده في بعض جوانبه الايجابية. ولم تكن خديجة من الفئات النسوية المستضعفة التى أشرنا إلى أوضاعها قبل الاسلام بل كانت تتوفر على العديد من المكتسبات التي عززها الإسلام فيما بعد بالنسبة للمرآة.

كانت خديجة تنتمي إلى أسرة كبيرة في قبيلة قريش التي تقطن مكة، وكانت امرأة واثقة من نقسها، متحكمة في مصيرها، تتوفر على ثروة، وتمارس التجارة الطارجية، كشأن أثرياء قبيلتها الذين وصف القرآن رحالاتيم التجارية السنوية فى صيغة بالغة الجمالوالإيحاء إ "لايلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء وصيف , كانت خديجة بنت خويلد توظف مالها في القوافل وتشغل رجالا يشرفون على تجارتها مقابل نسبة من المداخيل آلتي يحصلون عليها، فى هذا الاطار تعرفت على الشاب القرشي، محمد بن عبد الله بن عبد اللمطلب،
الملقب بالامين، قبل نزول الوحي عليه < صلى الله عليه وسلم> بخمسة عشرة سنة، حيث أعجبت بأخلاقه وأمانته وسلوكه، فاستأمنته على مالها فى رحلة القوافل التجارية القرشية إلى الشام.

كانت خديجة بنت خويلد تاجرة. ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها وتضارب. إياه بشيء تجعله لهم، وكانت قريش قوما تجارا، فلما بلغها عن رسول الله < صلى الله عليه وسلم> ما بلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه، بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجرا، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار مع غلام يقال له ميسرة.

تزايد إعجاب خديجة بالنبي بعد عودته من تجارتها بالشام إذ لمست أمانته وصدقه، وقد قادها ذلك إلى خطوة حاسمة في حياتها، تدل على ذكاءها وصدق فراستها من جهة. وعلى ثقتها في نفسها وتحكمها في مصيرها الذاتي من جهة أخرى، ولذلك كانت البادئة بطلب الزواج من
الرسول < صلى الله عليه وسلم> إذا اقترحت عليه أن يتزوج بها '،

"يعثت إلى رسول الله < صلى الله عليه وسلم> فقالت له فيما يزعمون: يا ابن العم، إني قد رغبت فيك لقرابثك، وسلطتك في قومك وأمانتك، وحسن خلقك، وصدق حديثك، ثم عرضت عليه نفسها.، ورغم أن خديجة كانت آكبر من الرسول سنا، وإنها تزوجت قبله مرتين،
فقد بارك أهله هذا الزواج:
فلما قالت ذلك لرسول الله < صلى الله عليه وسلم> ذكر ذلك لأعمامه فخرج مع حمزة بن عبد المطلب حتى دخل على خويلد بن أسد فخطبها إليه فتنوجها،
ويبدو من خلال ظروف هذا الزواج أن اختيار المرأة لزوجها كان معمولا به فى مكة قبل الاسلام، وقد ظل هذا السلوك متواجدا بعده، إذ أننا نجد روايات عن نساء وهبن نفسهن للرسول < صلى الله عليه وسلم> فى كتب الأحاديث كصحيحي البخاري ومسلم، كما آن القرآن أكد جود الممارسة في سورة الأحزاب (الاية 49 ")

تروى لنا كتب السيرة الكثير عن هذه العلاقة الإنسانية والصادقة والمتينة بين الرسول < صلى الله عليه وسلم> وزوجته خديجة كانت ثقتها فيه كبيرة إلى حد أنها لم تشك لحظة قي صدق نبوءته وكانت أول من آمن به، وقد لعبت هذه المرآة المتميزة دورا أساسيا في تعزيز الدعوة الاسلامية منذ بدايتها.

لم تكن مسؤولية خديجة تجاه زوجها انبي تنحصر في الايمان به وبرسالته، ولكنها لعبت دورا أساسيا في الدعوة الاسلامية منذ
ا نطلاقتها، حين وفرت للرسول < صلى الله عليه وسلم> قسطا كبيرا من ا لاستقرا ر المادي والمؤازرة المعنوية خلال السنين الصعبة من حياته في مكة، حيث استشعر القرشيون خطر الديانة التوحيدية الجديدة من مصالحهم ومعتقداتهم الوثنية، وأعلنوا حربا شرسة على النبي وآنوه ومارسوا العنف ضد من تبعه وآمن بدعوته.

دامت هذه الحياة الزوجية المنبنية على الوفاء والثقة خمسا وعشرين سنة إلى أن توفيت خديجة قبل الهجرة بثلاث سنوات، وبذلك لم تعش إلى جانب زوجها الذي أزرته بكل إمكانياتها وطاقاتها، ولم تشهد إلى جانبه < صلى الله عليه وسلم>  فترة الاستقرار التي تأسس فيها المجتمع الاسلامي الأول في ا لمدينة.
.. قضى الرسول مع خديجة زهرة شبابه، فلم يتزوج عليها، ولا أحب أحدا مثل حبه لها ,إن الجميل حقا هو أن الرسول < صلى الله عليه وسلم> اعترف بحبه لهذه المرأة المتفردة طيلة حياته، وعبر عن حنينه الدائم لذكزاها، وكان يقول عنها: ... لا والله ما أبدلني الله خيرا منها، آمنت بي إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني النلس »

يا له من اعتراف نبيل من إنسان كلف بتبليغ رسالة سماوية تجاه زوجته.


الإرث النسوي العربي

الأحد، 5 مايو 2013 | التعليقات

الإرث النسوي العربي

لا يجب ان يغيب عن اذاهننا البتة بان للعرب تاريخا قبل الاسلام،
وبأن المسلمات في تجربتهن خلال مرحلة الوحي لم يكن ينطلقن من فراغ،
بل كن وريثات لتقاليد نسوية عربية عريقة. اذ أن النساء في عصر
ماقبل الإسلام لم يكن غائيات عن الساحة العامة. بل كانت هناك نساء
اكتسبن مكانة اجتماعية مرمقة بفعل انتمائهن الى الفئات العليا من
قومهن، ومارسن النشاط الاقتصادى السائد انذاك في الجزيرة العربية
أي التجارة. ولقد توفرت هؤلاء النساء بفعل ذلك على ثقة بالذات وقدر
من الحرية. بل ان بعضهن وصلن الى مراكز القرار العليا. فكن ملكات
في ارض العرب القدماء. قبل الإسلام

ما من شك في أن العربيات المسلمات الاوائل وريثات لهذا التاريخ
ولكنهن كن في نفس الوقت راغبات في التخلص من الاوضاع السلبية
التي كن يعانين منها في مجتمع الجزيرة العربية قبل الاسلام، حيث كن
مثلا يتعرضن اكثر من غيرهن لمآسي الحرب الاهلية الدامية بين
القبائل.

لقد كانت النساء والاطفال ضحايا لهذه الحروب، كما هو الشأن في كل
الحقب التاريخية وحتي عصرنا، بل ان المرائة العربية كانت دائما مهددة أيا كانت مكانتها بالسبي والانتقال الى وضع العبودية هي
وأطفالها في حالة انهزام قبيلتها وعجزها عن دفع فدية الاسرى في هذه الحالة، كانت القبيلة المنتصرة تقتل الذكور منهم وتستعبد النساء والاطفال وتبيعهم.

قد ندرك مصير الفئات المستضعفة من النساء في مجتمع العربي القديم إذا عرفنا مثلا بأن العبودية كانت تؤدي بهن أحيانا إلى ممارسة البغاء، لقد كانت النساء اللائي يمارسن البغاء غالبا من الإماء غير

العربيات أي من النساء اللواتى يستعبدهن الأسياد العرب، وكان بعض هؤلاء يشتري إحداهن ويجبرها على ممارسة البغاء لكى تدر عليه الاموال، وتحمل فتلد أبناء يبيعهم وقد حرم القرآن هذا السلوك الاستغلالي المشين حين اشتكت بعض لنساء ضحايا هذا الوضع المهين إلى الرسول <صلى الله عليه وسلم>

إذا اطلعنا على هذه الاحوال نفهم مقدار رغبة النساء العربيات فى التخلص منها. وفى التمتع بالطمأنينة والكرامة. من هنا نشاطهن اللافت للانتباه خلال مرحلة الوحي، ومناصرتهن للتغيير الذي أتت به الدعوة الا سلا مية.

النساء في زمن الاشراق

الخميس، 2 مايو 2013 | التعليقات


من هن هؤلاء النساء ?


إنهن جداتنا المسلمات الاوائل اللائي عايشن فترة إنبعاث الدعوة
الإسلامية ونزول الوحي، اي تلك الفترة الإستثنائية التى اجتمع فيها
الروحي والزمني ، حيث كانت سور القرآن تنزل تباعا، حيث كان
الرسولى
صلى الله عليه وسلم متواجدا بين المسلمين، يشرف على وضع اسس المجتمع الإسلامي الاول والعلاقات التي تحكمه، وخاصة منها تلك التي تربط النساء بالرجال.

لقد كانت الفترة التي عاش فيها النبي
صلى الله عليه وسلم بين المسلمين والمسلمات
فترة نادرة بحق، لم تتكرر في التاريخ الإسلام لأن المصالح ا لسياسة بمعناها الضيق كانت غائبة فيها،  ولان الدين لم يكن يسخر
خلالها لأغراض تخدم قئة معينة أو أشخاصا، بل كان دعوة إلى المؤمنات والمؤمنين به تهدف إلى صفاء الإيمان فى العلاقة الاسان بربه والى إقامة العدل في دنيا الإسلام دين المسلمين والمسلمات والرفع من شان الكرامة الانسانية.

أدركت مسلمات عصر النبوة دلك تصورهن لنا كتب التفسير والحديث والتاريخ نشيطات ويقضات. متابعات للوحي ولتعاليم الدين الجديد مجتهدات في فهمه وراغبات في تطبيقه وفي التمتع بوضع مخالف لوضعهن في مجتمع ما قبل الإسلام.

لقد كن يتحركن في المجال العام،  ويبدين اراءهن. ويقدمن مطالبهن إلى الرسول
صلى الله عليه وسلم وينشدن التغيير الفعلي الذي يمس علاقتهن نمحيطهن في إطار الديانة الجديد ... باختصار، كانت المسلمات الأوائل حسب الصورة التي وصلتنا عنهن من خلال المصادر الموثقة، راغبات بحق في اكتساب مكانة تحت شمس الاسلام.

 

 
Support : Creating Website | EFTAKHIR | افتخر copyright © 2013. افتخر | EFTAKHIR - All Rights Reserved