الحياة بعد الزواج منطق آخر للحقيقة

الجمعة، 31 مايو 2013 | التعليقات

 السلام عليكم
الحياة بعد الزواج منطق آخر للحقيقة

غالبا ما تكون التووقعات عن الحياة بعد الزواج لا تمت للواقع بصلة، لان الخيال يطلق على عواهنه ليسيطر على العقل والإحساس ويبسط الامور امام من يتقدم على دخول هذه التجربة بكل حزم، غير انه بدخولها يصطدم بواقع مثقل بلمسؤوليات والواجبات والضوابط التي تتحكم في سلوك الطرفين، ترى الى اي حد يمكن للمرأة والرجل الاندماج في مؤسسة الزواج

هناك من يقول «إن حيا ة المرأة تبدأ بعد
زواج في حين أن حياة الرجل تنتهى معه ». وهى مقولة قد تكون صائبة فى بعض الأحيان، وقد لا تكون كذلك في أحيان عدة
لارتباطها بسلوكيات وتعاملات كل واحد منهما، فمتى كان يسود هذه العلاقة التفاهم والحب الحقيقى، المبنى
على الصدق والثقة والصراحة التى لا تفتر مع توتر الأيام، واستطاع أحدهما التنازل عن بعض الأمور التي
ظل لسنوات متشبثا بها، استمرت هذه العلاقة، وإن كان العديد من كلا الجنسين يقر يأن الحياة بعد الزواج
تعرف تغييرا يشمل جوانب عدة في شخصية المرأة والرجل معا تؤثر بشكل إيجابى أو سلبى على علاقتهما
بالمحيط الذي يعيشان فيه.

يقول (محامي، 40 سنة) «بعد زواجي عرفت حياتي انقلابا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كان
لزوجتي دور فعال في تحقيقه. وذلك بفرضها لنظام خاص وجدت نفسي ملزما بالخضوع له، بعدما أعطتني
الاحساس بان وجودي في حياتها مهم كزوج، لكن ليس كسلطة على اعتبارأن المنطق الرجولي لا يعني لها شيئا
ما دامت تحمل نفس الدبلوم الذي أحمله وتعمل فى نفس الحقل الوظيفي الذي امتهنه، وهووضع قبلت به منطقيا
لاحساسي بالمسؤولية التي نشترك فيها معا، وهو تصور قد يقبل به بعض الرجال وقد يرفضه اخرون،
إنني تربيت في وسط عائلي يختلف عن الذي أعيش فيه اليوم، وأعني بذلك أنني كنت أمارس سلطتي كرجل
البيت مع أخواتي، وهو حق اكسبته من تربيتي التقليدية التي نشأت وترعرعت فيها. الأمر اختلف بعد زواجي،
مما جعلني أصاب بصدمة فى الأيام الأولي التى عقبت زواجي، لأنني كنت أظن أن حياتي لن تعرف تغيرا
الزوجية هى مؤسسة توجب التراضي واحترام الآخر »،

وتقول غزلان مهندسة 30 سنة) «أعطتني حياتى بعد الزواح نقلة إلي الأمام، كان الحب
والاطمئنان، فمن المؤكد أن لهذا انعكاسات على الحياة نحو الأحسن، وإن كنت أحاول التوفيق بين بيتي وعملي
الحقيقة أن حياتى الزوجية تفرض علي العديد من الأشياء، فأي خطوة أخطرها هي محسوبة علي، لذا
ضروري آن أقوم بها ما دمت قد قبلت الدخول في علاقة اجتماعية منظمة تخضع لتقاليد علي احترامها
كزوجة هذه التقاليد تفرض علي التنازل عن شطر كبير من حريتي الفردية والاندماج في عالم جديد
يتطلب مني جهة كبيرا لتحقيق النجاح ونفس الأمر يسري على زوجي، غير أن تدخل حماتي في حياتنا
يسبب لي إزعاجا كبيرا »

وتؤكد أمينة (مستخدمة في بنك، 32 سنة) أن انعدام الصراحة قيل الزواج، ورؤية الآخر بعين الحب التى لا
ترى، قد يكون لهما تأثير على الحياة بعد الزواج، اذ سرعان ما تتضح بعض الأمور، فإذا لم يستطع المرء
التحكم فيها قد يكون مآله الفشل أمينة تعترف أنها ظلت تنسج في مخيلتها أحلاما وردية لتتقاجأ أن
حياتها بعد الزواج تفرض عليها القيام باكرا لتوفير متطلبات الزور كاللافطار وكي الملابس وتدبير أمور
البيت في وقت مضبوط، وهي أشياءعليها عملها يوميا دون أن يراعي زوجها عملها خارج البيت، يل هذا
العمل يقلقه ويسعى إلى إقناعها بتركه، رغم أنه كان يشجعها عليه قبل الزواج. هذا الضغط جعلها تحاول
الموازاة بين عملها داخل البيت وخارجه، حتى لا تتعرض لمشاكل في العمل الذي يتطلب منها الاتقان
والتوقيت المضبوط، يحكم أنها تشتغل في مؤسسة بنكية، وهو ليس بالعمل السهل الذي يمكنها من
الاعتماد على غيرها في القيام به. أمينة ترى أن حياتها بعد الزواح فرضت عليها الامتثال لضوابط
أشبه ما تكون ببنود قوانين وأي إخلال بها هو فتح الباب على مصراعيه للمشاكل التى تبدآ صغيرة
وتتطور مع مرور الوقت إلى ما لا يحهد عقباه.

وعلى خلاف أمينة تقول لطيفة (37 سنة موظقة) «التحولات التي طرأت على حياتي بعد زواجي ليس
سببها زوجي، لكن شعوري بالاستقلالية وبتكوين بيت يجمعني مع شريك حياتي عجل بتغيرات كثيرة طرأت
على نظام حياتي، حيث عدت أهتم يشؤون بيتي وهو شىء لم يكن يحصل من قبل بدأت أسارع إلى إعداد
أي أكلة لم يسبق لي طبخها، كما تخليت عن عادات كانت ضرورية في حياتي كالاسراع لشراء أخر صيحة
في الموضة والسفر عند نهاية العطل الأسبوعية إذ بدأت كل هذه المسائل تبدو لي مضيعة للوقت وخسارة
مادية يجب علي استثمارها فى الأهم وهو مواجهة تكاليف الحياة الصعبة والمسؤوليات المطروحة على
عاتقي وعاتق زوجي الذي كان يجادلني فيها قبل زواجي، وكانت تغضبني لكن شعرت بعدم أهميتها
بعدما دخلت الحياة الزوجية بكل ثقلها »

أما محمد العبنيكى (موظف 45 سنة) فيقول «قد أكذب إنا قلت أن زواجي لم يمس حريتي بعدما كنت
حرا طليقا، لا أحد يحاسبني لأجد نفسي بعد عقد القران مباشرة أتخلى عن سلوكات وتصرفات لازمتني لفترة من حياتيا لقد أصبح هاجس البيت يقلقني إذا
ما تأخرت عن زوجتي، لأن الفكر يصبح مرهونا بحاجيات البيت وأولوياته التى أضحت واجبا على
لقناعتي بأن المدخول في الحيات الزوجية يتطلب التضحية والتنازل ولا أبالغ إذا قلت أن 90٪ من حريتي التي كنت أتمتع بها قبل زواجي قد نزلت إلي 10% بعد الزواج وقد ذهبت كلها مع الأولاد.

ويرى مصطفى (مفتش بالشبيبة والرياضة) أن «أول شىء لامسته هو أن الزوج، كالزوجة، يصبح مقيدا
باعمال والتزامات تأخذ منه بعض الوقت، هذا الوقت الذي كان في السابق يخصص للأصدقاء آو للعائلة
أو للقيام ياي شيء لا يتوفر على صفة الالزامية. لكن مع تولي مسؤولية البيت، يما فيها مراعاة مصالح
الزوجة وا لانتبا ه لكل صغيرة وكبيرة فى ا لمنزل، يجعل المرء مقيدا وهذا أمر طبيعي على اعتبار أن العازب
شخص واحد وفي حالة الزواج تصبح الأمور متعلقة بأسرة تحتاج إلى راع والراعي يجب أن يكون
مسؤولا وملتزما وما عدا ذلك فإن المشاكل قد تتسرب إلى الحياة، وإذا ما احتفظ أحد الطرفين
بطريقة تعامله مع الوقت والمسؤولية كعازب، فإن ذلك يسرع بانهيار الحياة الزوجية.

قي نفس السياق تضيف زينب (مضيقة طيران 33 سنة) «من المتفق عليه أن حياة العزوبية تعمها
القوضى والحرية المطلقة، وهوأمريختلف فيه الوضع بعد الزواج، حيث تنازلت عن العديد من الاشياء التي
كنت أتميز بها عن أخواتي، فلم أعد تمارس رياضة المشي كما كنت من قبل وهي متعة كنت حريصة على
القيام بها بانتظار كما تركت وظيفتي ومنصبي لفترة من أجلى التفرغ لأطفالي بعد ما شعرت أنني لا
أستطيع التوفيق بين الاعتناء بزوجي وأبنائي ووظيفتي التي كان زوجي ينبهر ويفتخر بها أمام اصدقائه وأصحابه، لآجده هو نفسه يوافق على قرارى بالتخلى عنه بعدما أثقل كاهلي بمهام البيت، ولم أعد اجد الوقف الكافيحتى للاعتناء بمظهري »

يؤكد زوجها حسن (50 سنة رجل آعمال) آن «علاقة الرجل بالمرأة بعد الزواج ليست كما قبله، وهو شيء
فهمناه معا بعدها زاد لدينا الشعور بأعباء الاسرة المادية، واعتبر نفسى مسؤولا عن بيت وأسرة، وهو
شعور نها معي من خلال ما كنت أعيشه في بيتنا عندما كان آبى هو رجل البيت والمسؤول عنه، ترهذا شيء يسرني وآفتخربه، مما جعل أولوياتي موجهة نحو المزيد من العمل والدخل، ليأتي التفكير في مشاكل البيت في المرتبة الثانية، بحكم آن زوجتى تتقاسم معى هذه المسؤولية حتى نتخطى سويا المشاكل التى قد تمس طموحاتنا المادية والعملية مستقبل.

ونفس الامر يؤكده أحمد (موظف 44 سنة) «فى بداية حياتي الزوجية، كان كل شيء جميلا، لكن سرعان ما
. انقلبت الساعة

اما انا شخصيا اقول ان الفشل الحياة الزوجية لديها عدة اسباب وتكون الاسباب في البداية وتتفجر بعد الزواج منها الزواجج عن الطمع يجب ان تكون بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، او الخييانة التي اصبحة طبيعية في عصرنا الحالي، او القدرة عن تربية الاطفال او العائلة ايضا والكثير من الاسباب المختلفة...
  اتمنى لي ولكم ذرية حسنة مع سلامة


روابط الموضوع قابلة للنسخ
URL
HTML
BBCode
:

 
Support : Creating Website | EFTAKHIR | افتخر copyright © 2013. افتخر | EFTAKHIR - All Rights Reserved