بعض أسباب انهيار الحياة الزوجية

الأحد، 2 يونيو 2013 | التعليقات

السلام عليكم 



أسباب انهيار الحياة الزوجية

تتحدد طبيعة وجودة الحياة ما بعد الزواج حسب الكيفية التى
تم بها هذا الزواح، فإنا كان ترتيبه من طرف الاباء، وتزوج
الأبناء من دون رغبة حقيقية، فإن ذلك ينعكس سلبا عى حياة
الشاب أو الشابة فيما يعد. فكلما كان للفرد رغية كلما كانت
الجودة مرتفعة، وبالتالي تكون للزوج القدرة على التحكم في
هذا الزواج.
هناك فئة لا تعرف ما ينتظرها بعد الزواج، وعندما تقدم عليه
تتضح لها المسالة القائمة بين التطلعات والأحلام التي كانت
لديها قبل الزواج، وبين الواقع بما يحمله من إكراهات وضغوط
وتوترات تجعل ردود فعلها مختلفة نتيجة ما يبرز فى مرحلة
ما قبل الزواج من ارتباطات رومانسية، وهي "الفترة النارية"
إن صح التعبير ولكن لما تنطفىء النار يفقد هذا الزواج
ركيزته الأساسية، وبالتالى فانطفاء النار حسب هذآ المنظور يعنى انتهاء الحب
وانتهاء الرابطة العاطفية مؤشر على بداية نهاية الحياة ا لزوجية. وهناك فئة لها وعى منذ البداية بأن ما يدفعها للارتباط بالآخر
هي مرحلة عابرة، وما يستمر هو العودة والرحمة بين الزوجين وهذه الفئة أكثر قدرة على التحمل وعلى التكيف مع
وضعها الجدير. غير أن هناك أسباب عديدة تؤدي إلى توتر العلاقة بين الزوجين نذكر منها:

* الروتين وعدم التنوع:
واعتماد أساليب متكررة فى العيش تصيب الزوجين او أحدهما بالقلق والملل والاستياء، وهى أشياء ينتج عنها الندم، وبالتالي التفكير فى الطلاق وهذا لا يمس المغرب فقط، بل هى إشكالية مطروحة عالميا. لكن في الحياة العامة هناك قصور كبير، إذ لا نجد ما يخفف من هذا الروتين لضآلة الامكانيات المادية بالإضافة إلى كل ما من شأنه الترويح عن النفس.

* عدد أفراد الأسر المرتفع:
والذي يرفع من كمية العمل المطلوبة من الزوجين ومجهود العناية بالبيت وبالأطقال، حيث في السابق كان تواجد الأسر الممتدة التي تحظى بالمساعدة والدعم من خلال تضامن افرادها مما يؤثر سلبا غلى الزوجين

* السكن الضيق:
فنجد ان اكثر من نصف الاسر في المغرب او العالم تعيش في حجرة واحدة، مما يفقد الحياة الزوجية حميميتها التي تظل مفتقدة في وضع من المفروض آن يكون مجالا رحبا للزوجين للتشارك في الأعمال المنزلية والاستمتاع ببعضهما البعض، فبيت بهذا الحجم أو الشكل لا يشجع على الحياة التماززجية.

* الفقر:
 وهناك العديد ممن ليس لديهم انتظام في الدخل ولا يحصلون على مصاريف قارة لتلبية حاجياتهم الأساسية مع العلم أن الزواج يحتاج لدخلمنظم.


* الفرق في المستوى التعليمي:
في الغالب نجد الزوج أكثر تعلما من الزوجة وكلما اتسع هذا الفارق كلما قل التواصل وانعدمت الاستشارة وبدأ
التشبث بالرأي الوحيد.

* علاقة الرجل بالأم:
 ونعرف مدى أهمية هذه العلاقة في المجتمع المغربي، فهي كثيرا ما تؤثر على الحياة الزوجية بإعطاء الاهتمام للأم أكثر من
الرجل وتدخلها في الحياة الزوجية.

* علاقة الزوجة بأهلها:
 هنا يصبح بيت الزوجية مفتوحا بصفة خاصة لأسرتها، بينما لا تلجه أسرة الزوج بسهولة وهي كلها أمور تتفاعل مما يؤثر
سلبا على العلاقة بين الرجل والمرآة.

* تمثل الحياة الجنسية:
 وهو مشكل مطروح لدى بعض الأزواج الذين ينظرون للمرآة على أنها ليست سوى موضوعا للحياة الجنسية، وليس كائنا له من الرغبات الجنسية ومن المشاعر ما للرجل.

* فقدان الجاذبية: 
فالمرآة عندما تتزوج تهمل مظهرها، وعندما يصبح لديها أطفالا تتوجه عنايتها نحوهم، وبالتالى تفتح المجال للزوج لطرق باب
الخيانة الزوجية.

فكل هذه الأسباب تشكل مع مرور الوقت عبثا ماديا ونفسيا وجسمانيا وعصبيا قد يؤدي إذا لم يستطع الأزوا ج التحكم فيها أو التغلب عليها إلى انهيار الحياة الزوجية , والضحايا هم الاطفال من الدرجة الاولى .
تقبلوا فائق الإحترام والتقدير ومتمنياتي للخير .


روابط الموضوع قابلة للنسخ
URL
HTML
BBCode
:

 
Support : Creating Website | EFTAKHIR | افتخر copyright © 2013. افتخر | EFTAKHIR - All Rights Reserved