الإرث النسوي العربي
لا يجب ان يغيب عن اذاهننا البتة بان للعرب تاريخا قبل الاسلام،
وبأن المسلمات في تجربتهن خلال مرحلة الوحي لم يكن ينطلقن من فراغ،
بل كن وريثات لتقاليد نسوية عربية عريقة. اذ أن النساء في عصر
ماقبل الإسلام لم يكن غائيات عن الساحة العامة. بل كانت هناك نساء
اكتسبن مكانة اجتماعية مرمقة بفعل انتمائهن الى الفئات العليا من
قومهن، ومارسن النشاط الاقتصادى السائد انذاك في الجزيرة العربية
أي التجارة. ولقد توفرت هؤلاء النساء بفعل ذلك على ثقة بالذات وقدر
من الحرية. بل ان بعضهن وصلن الى مراكز القرار العليا. فكن ملكات
في ارض العرب القدماء. قبل الإسلام
ما من شك في أن العربيات المسلمات الاوائل وريثات لهذا التاريخ
ولكنهن كن في نفس الوقت راغبات في التخلص من الاوضاع السلبية
التي كن يعانين منها في مجتمع الجزيرة العربية قبل الاسلام، حيث كن
مثلا يتعرضن اكثر من غيرهن لمآسي الحرب الاهلية الدامية بين
القبائل.
لقد كانت النساء والاطفال ضحايا لهذه الحروب، كما هو الشأن في كل
الحقب التاريخية وحتي عصرنا، بل ان المرائة العربية كانت دائما مهددة أيا كانت مكانتها بالسبي والانتقال الى وضع العبودية هي
وأطفالها في حالة انهزام قبيلتها وعجزها عن دفع فدية الاسرى في هذه الحالة، كانت القبيلة المنتصرة تقتل الذكور منهم وتستعبد النساء والاطفال وتبيعهم.
قد ندرك مصير الفئات المستضعفة من النساء في مجتمع العربي القديم إذا عرفنا مثلا بأن العبودية كانت تؤدي بهن أحيانا إلى ممارسة البغاء، لقد كانت النساء اللائي يمارسن البغاء غالبا من الإماء غير
العربيات أي من النساء اللواتى يستعبدهن الأسياد العرب، وكان بعض هؤلاء يشتري إحداهن ويجبرها على ممارسة البغاء لكى تدر عليه الاموال، وتحمل فتلد أبناء يبيعهم وقد حرم القرآن هذا السلوك الاستغلالي المشين حين اشتكت بعض لنساء ضحايا هذا الوضع المهين إلى الرسول <صلى الله عليه وسلم>
إذا اطلعنا على هذه الاحوال نفهم مقدار رغبة النساء العربيات فى التخلص منها. وفى التمتع بالطمأنينة والكرامة. من هنا نشاطهن اللافت للانتباه خلال مرحلة الوحي، ومناصرتهن للتغيير الذي أتت به الدعوة الا سلا مية.
لا يجب ان يغيب عن اذاهننا البتة بان للعرب تاريخا قبل الاسلام،
وبأن المسلمات في تجربتهن خلال مرحلة الوحي لم يكن ينطلقن من فراغ،
بل كن وريثات لتقاليد نسوية عربية عريقة. اذ أن النساء في عصر
ماقبل الإسلام لم يكن غائيات عن الساحة العامة. بل كانت هناك نساء
اكتسبن مكانة اجتماعية مرمقة بفعل انتمائهن الى الفئات العليا من
قومهن، ومارسن النشاط الاقتصادى السائد انذاك في الجزيرة العربية
أي التجارة. ولقد توفرت هؤلاء النساء بفعل ذلك على ثقة بالذات وقدر
من الحرية. بل ان بعضهن وصلن الى مراكز القرار العليا. فكن ملكات
في ارض العرب القدماء. قبل الإسلام
ما من شك في أن العربيات المسلمات الاوائل وريثات لهذا التاريخ
ولكنهن كن في نفس الوقت راغبات في التخلص من الاوضاع السلبية
التي كن يعانين منها في مجتمع الجزيرة العربية قبل الاسلام، حيث كن
مثلا يتعرضن اكثر من غيرهن لمآسي الحرب الاهلية الدامية بين
القبائل.
لقد كانت النساء والاطفال ضحايا لهذه الحروب، كما هو الشأن في كل
الحقب التاريخية وحتي عصرنا، بل ان المرائة العربية كانت دائما مهددة أيا كانت مكانتها بالسبي والانتقال الى وضع العبودية هي
وأطفالها في حالة انهزام قبيلتها وعجزها عن دفع فدية الاسرى في هذه الحالة، كانت القبيلة المنتصرة تقتل الذكور منهم وتستعبد النساء والاطفال وتبيعهم.
قد ندرك مصير الفئات المستضعفة من النساء في مجتمع العربي القديم إذا عرفنا مثلا بأن العبودية كانت تؤدي بهن أحيانا إلى ممارسة البغاء، لقد كانت النساء اللائي يمارسن البغاء غالبا من الإماء غير
العربيات أي من النساء اللواتى يستعبدهن الأسياد العرب، وكان بعض هؤلاء يشتري إحداهن ويجبرها على ممارسة البغاء لكى تدر عليه الاموال، وتحمل فتلد أبناء يبيعهم وقد حرم القرآن هذا السلوك الاستغلالي المشين حين اشتكت بعض لنساء ضحايا هذا الوضع المهين إلى الرسول <صلى الله عليه وسلم>
إذا اطلعنا على هذه الاحوال نفهم مقدار رغبة النساء العربيات فى التخلص منها. وفى التمتع بالطمأنينة والكرامة. من هنا نشاطهن اللافت للانتباه خلال مرحلة الوحي، ومناصرتهن للتغيير الذي أتت به الدعوة الا سلا مية.