اليوم رأس السنة الهجرية الذي يحتفل فيه العالم الإسلامي بحدث يُعد الأبرز في تاريخ الإسلام، ويجسد بداية فترة زمنية تؤسس للدولة الإسلامية، ليكون الأول من محرم من كل عام هجري، بداية جديدة لعام في التقويم الإسلامي.
وفي هذا اليوم، الذي يستذكره المسلمون في العالم أجمع، لما له من أهمية تتحدث عن الفترة التي هاجر فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ يتبادل جعفر علي التهاني مع أصدقائه وزملائه في العمل.
ويقول علي إنه لا يمر هذا اليوم إلا وقد أرسل الكثير من المعايدات للتذكير بهذا التاريخ، والذي يُشكل نوعاً من "التذكير بهيبة الإسلام وعظمته"، ويشارك أصدقاءه التهنئة عن طريق إرسال "مسجات"، أو عن طريق "فيسبوك" و"الواتس اب".
ومن الصور المميزة للاحتفال برأس السنة الهجرية شراء العائلات لنوع خاص من الحلويات تعمد الكثير من المخابز ومحال الحلويات على تحضيرها وهي حلوى "المشبك"؛ إذ قامت نسرين جبر بشراء كمية من حلوى "المشبك" من أجل توزيعها اليوم، كما أنها تنوي توزيع كمية منها على جيرانها في العمارة السكنية التي تقطنها.
وتقول جبر "أريد أن أنشر الفرح وأجواء الأعياد والمناسبات الدينية في محيطي العائلي"، والسبب في ذلك حتى يشعر الأطفال بأهمية اليوم الذي نحتفل فيه، ولا تمانع جبر من أن تجمع الأطفال في بيتها من أجل أن تحدثهم عن رأس السنة الهجرية وأهمية الاحتفال فيه والتذكير به في رأس كل عام هجري.
"يجب أن نحيي ذكرى رأس السنة الهجرية في نفوسنا"، وفق جبر التي ترى أن ذلك يقع على عاتق الأهل والمجتمع المحيط؛ إذ يجب أن يعمل الجميع على الاحتفال بهذه المناسبة من خلال أوجه عدة، مثل شراء الحلوى وتوزيعها أو وضع الأناشيد الدينية التي تتغنى بالمناسبة، وهي كثيرة في بلادنا، بالإضافة إلى الحديث عن المناسبة ومتابعة البرامج الخاصة بها على شاشة التلفزيون.
وتعتبر حلوى "المشبك" التي تبتاعها جبر والكثير من الراغبين بالاحتفال بالمناسبة من أنواع الحلويات العربية التقليدية، ويُعتقد أنها من الحلويات المصرية، وهي على شكل دوائر وخطوط متشابكة ومتداخلة ومكونة من الطحين والزيت والسكر، وأول ما اشتهرت في مدينة دمياط في مصر، حيث كان يحتفل أهل المنطقة برأس السنة الهجرية، ثم ما لبثت أن انتشرت في معظم المناطق العربية.
وبهذه المناسبة كذلك، تضع حنين بركات العديد من الصور والعبارات التي تحتفي بالمناسبة على صفحتها الشخصية على "فيسبوك"، وهي تشعر بالفرحة عندما تجد صدى لها بين أصدقائها على الصفحة، وترى أن التذكير بالمناسبة هو فرصة لتجديد الإيمان بالله وخاصة لمن "يبحثون عما وراء هذه المناسبة".
وتضيف بركات أنها تتمنى على القنوات الفضائية التركيز أكثر على أهمية الاحتفال والتذكير بالمناسبة عن طريق البرامج التلفزيونية، وحبذا لو كان ذلك "ببرامج جديدة ومطورة"، حتى يتمكن الأطفال من التعرف على ماهية السنة الهجرية، وأن يتعرفوا على العديد من مبادئ الدين الإسلامي من خلال التحدث عنها أو متابعة برامج جديدة.
وفي هذا الشأن، يؤكد أستاذ الشريعة الإسلامية في الجامعة الأردنية، الدكتور أحمد العوايشة، أن الاحتفال أو التذكير برأس السنة الهجرية يجب أن يترافق مع معرفة الكثير عن بداية الدولة الإسلامية وعن الإجراءات التي اتخذها الرسول عليه السلام بعد الهجرة في سبيل تطوير الدولة الإسلامية ونشر الدين الإسلامي، لتكون بداية السنة الهجرية انطلاقة لأمة بأكملها.
ويوضح العوايشة بعضا من المعلومات حول الهجرة النبوية، قائلاً "الهجرة لم تكن فراراً من أذى قريش، بل هي هجرة بأمر الله لينتقل بالدعوة إلى مكان آمن يستطيع أن يبلغ فيها رسالة الله إلى الناس"، والدليل على ذلك قوله عليه السلام "إني أُريتُ دار هجرتكم أرضٌ سبخة بين لابتين"، أي ذات نخل أو بين جبلين، وهذا دليل على أن الله أمر الرسول عليه السلام بالهجرة إلى المدينة من أجل الدعوة للإسلام.
وبحسب العوايشة، فإن عمر بن الخطاب "قرر أن يكون بداية محرم هو بداية رأس السنة الهجرية، رغم أن الوقت الفعلي للهجرة كان في ربيع الأول"، متابعا "لأنه في ذلك الوقت كان العرب يسيرون على التقويم العربي الذي يبدأ بشهر محرم، لذلك أوعز الخطاب أن يتزامن التقويم الهجري مع التقويم العربي".
وتستذكر عهود عليان في كل بداية عام هجري صديقات والدتها، اللواتي يقُمن بعمل "مولد" حيث تحوي الجلسة طقوساً معينة، مثل ذكر الله والتسبيح والتهليل، وقراءة بعض من سور القرآن الكريم بصوت جميل لإحدى السيدات، بالإضافة إلى إلقاء أناشيد دينية خلال الجلسة، وعادةً ما يقوم بأدائها مجموعة من الفتيات الصغيرات بالسن.
وتؤكد عليان أن مثل هذه المناسبات تستحوذ على اهتمامها بشكل كبير، وتجعلها تشعر بالسعادة عند حضورها لمثل تلك الجلسات "الروحانية"، والتي تؤكد أنها تعد فرصة لـ"شحذ إيمانها والتعرف على معلومات جديدة في التاريخ الإسلامي" من خلال أحاديث الحاضرات، والتي عادةً ما توجد فيها إحدى الداعيات.
وفي السياق ذاته، يتحدث العوايشة عن أبرز الأمور التي تبعت هجرة الرسول عليه السلام، والتي على الأمم أن تستسقي منها العبر والدروس التي تدعو إلى الأخذ بالأسباب بعد التوكل على الله؛ إذ كانت الهجرة بداية لأمة إسلامية تقوم على مبدأ العمل والتخطيط والتنظيم في أمور الحياة، فلم يهمل الرسول وصحابته الحياة العامة بالإضافة إلى الدعوة إلى الله؛ إذ حرص عليه السلام على إنشاء سوق للمسلمين في المدينة بعد أن كانت التجارة حكراً على اليهود آنذاك.
ويضيف العوايشة "أن الرسول عليه السلام، بعد الهجرة، أعطى اهتماماً للزراعة من خلال إعطاء بضع دونمات للشباب المسلمين لاستصلاحها ومن ثم تملكها، بالإضافة إلى القطاع الصناعي؛ حيث أمر بإرسال بعض الشباب إلى اليمن من أجل تعلم المهن والحرف والعودة للمدينة لتعليمها للمسلمين".
ويرى العوايشة أن أهمية التذكير برأس السنة الهجرية نابع من أهمية الدروس والعبر التي يجب علينا كمسلمين أن نأخذ بها ونستفيد منها، وخاصة فيما يتعلق ببناء الدول والمحافظة عليها، ومن أبرز تلك الدروس التي يجب على المجتمع الإسلامي أن يطبقها أن "أبناء المجتمع الواحد بحاجة إلى المؤاخاة ومواجهة الصعاب من أجل الاستمرار والعيش بحياة كريمة متماسكة".
وفي هذا اليوم، الذي يستذكره المسلمون في العالم أجمع، لما له من أهمية تتحدث عن الفترة التي هاجر فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ يتبادل جعفر علي التهاني مع أصدقائه وزملائه في العمل.
ويقول علي إنه لا يمر هذا اليوم إلا وقد أرسل الكثير من المعايدات للتذكير بهذا التاريخ، والذي يُشكل نوعاً من "التذكير بهيبة الإسلام وعظمته"، ويشارك أصدقاءه التهنئة عن طريق إرسال "مسجات"، أو عن طريق "فيسبوك" و"الواتس اب".
ومن الصور المميزة للاحتفال برأس السنة الهجرية شراء العائلات لنوع خاص من الحلويات تعمد الكثير من المخابز ومحال الحلويات على تحضيرها وهي حلوى "المشبك"؛ إذ قامت نسرين جبر بشراء كمية من حلوى "المشبك" من أجل توزيعها اليوم، كما أنها تنوي توزيع كمية منها على جيرانها في العمارة السكنية التي تقطنها.
وتقول جبر "أريد أن أنشر الفرح وأجواء الأعياد والمناسبات الدينية في محيطي العائلي"، والسبب في ذلك حتى يشعر الأطفال بأهمية اليوم الذي نحتفل فيه، ولا تمانع جبر من أن تجمع الأطفال في بيتها من أجل أن تحدثهم عن رأس السنة الهجرية وأهمية الاحتفال فيه والتذكير به في رأس كل عام هجري.
"يجب أن نحيي ذكرى رأس السنة الهجرية في نفوسنا"، وفق جبر التي ترى أن ذلك يقع على عاتق الأهل والمجتمع المحيط؛ إذ يجب أن يعمل الجميع على الاحتفال بهذه المناسبة من خلال أوجه عدة، مثل شراء الحلوى وتوزيعها أو وضع الأناشيد الدينية التي تتغنى بالمناسبة، وهي كثيرة في بلادنا، بالإضافة إلى الحديث عن المناسبة ومتابعة البرامج الخاصة بها على شاشة التلفزيون.
وتعتبر حلوى "المشبك" التي تبتاعها جبر والكثير من الراغبين بالاحتفال بالمناسبة من أنواع الحلويات العربية التقليدية، ويُعتقد أنها من الحلويات المصرية، وهي على شكل دوائر وخطوط متشابكة ومتداخلة ومكونة من الطحين والزيت والسكر، وأول ما اشتهرت في مدينة دمياط في مصر، حيث كان يحتفل أهل المنطقة برأس السنة الهجرية، ثم ما لبثت أن انتشرت في معظم المناطق العربية.
وبهذه المناسبة كذلك، تضع حنين بركات العديد من الصور والعبارات التي تحتفي بالمناسبة على صفحتها الشخصية على "فيسبوك"، وهي تشعر بالفرحة عندما تجد صدى لها بين أصدقائها على الصفحة، وترى أن التذكير بالمناسبة هو فرصة لتجديد الإيمان بالله وخاصة لمن "يبحثون عما وراء هذه المناسبة".
وتضيف بركات أنها تتمنى على القنوات الفضائية التركيز أكثر على أهمية الاحتفال والتذكير بالمناسبة عن طريق البرامج التلفزيونية، وحبذا لو كان ذلك "ببرامج جديدة ومطورة"، حتى يتمكن الأطفال من التعرف على ماهية السنة الهجرية، وأن يتعرفوا على العديد من مبادئ الدين الإسلامي من خلال التحدث عنها أو متابعة برامج جديدة.
وفي هذا الشأن، يؤكد أستاذ الشريعة الإسلامية في الجامعة الأردنية، الدكتور أحمد العوايشة، أن الاحتفال أو التذكير برأس السنة الهجرية يجب أن يترافق مع معرفة الكثير عن بداية الدولة الإسلامية وعن الإجراءات التي اتخذها الرسول عليه السلام بعد الهجرة في سبيل تطوير الدولة الإسلامية ونشر الدين الإسلامي، لتكون بداية السنة الهجرية انطلاقة لأمة بأكملها.
ويوضح العوايشة بعضا من المعلومات حول الهجرة النبوية، قائلاً "الهجرة لم تكن فراراً من أذى قريش، بل هي هجرة بأمر الله لينتقل بالدعوة إلى مكان آمن يستطيع أن يبلغ فيها رسالة الله إلى الناس"، والدليل على ذلك قوله عليه السلام "إني أُريتُ دار هجرتكم أرضٌ سبخة بين لابتين"، أي ذات نخل أو بين جبلين، وهذا دليل على أن الله أمر الرسول عليه السلام بالهجرة إلى المدينة من أجل الدعوة للإسلام.
وبحسب العوايشة، فإن عمر بن الخطاب "قرر أن يكون بداية محرم هو بداية رأس السنة الهجرية، رغم أن الوقت الفعلي للهجرة كان في ربيع الأول"، متابعا "لأنه في ذلك الوقت كان العرب يسيرون على التقويم العربي الذي يبدأ بشهر محرم، لذلك أوعز الخطاب أن يتزامن التقويم الهجري مع التقويم العربي".
وتستذكر عهود عليان في كل بداية عام هجري صديقات والدتها، اللواتي يقُمن بعمل "مولد" حيث تحوي الجلسة طقوساً معينة، مثل ذكر الله والتسبيح والتهليل، وقراءة بعض من سور القرآن الكريم بصوت جميل لإحدى السيدات، بالإضافة إلى إلقاء أناشيد دينية خلال الجلسة، وعادةً ما يقوم بأدائها مجموعة من الفتيات الصغيرات بالسن.
وتؤكد عليان أن مثل هذه المناسبات تستحوذ على اهتمامها بشكل كبير، وتجعلها تشعر بالسعادة عند حضورها لمثل تلك الجلسات "الروحانية"، والتي تؤكد أنها تعد فرصة لـ"شحذ إيمانها والتعرف على معلومات جديدة في التاريخ الإسلامي" من خلال أحاديث الحاضرات، والتي عادةً ما توجد فيها إحدى الداعيات.
وفي السياق ذاته، يتحدث العوايشة عن أبرز الأمور التي تبعت هجرة الرسول عليه السلام، والتي على الأمم أن تستسقي منها العبر والدروس التي تدعو إلى الأخذ بالأسباب بعد التوكل على الله؛ إذ كانت الهجرة بداية لأمة إسلامية تقوم على مبدأ العمل والتخطيط والتنظيم في أمور الحياة، فلم يهمل الرسول وصحابته الحياة العامة بالإضافة إلى الدعوة إلى الله؛ إذ حرص عليه السلام على إنشاء سوق للمسلمين في المدينة بعد أن كانت التجارة حكراً على اليهود آنذاك.
ويضيف العوايشة "أن الرسول عليه السلام، بعد الهجرة، أعطى اهتماماً للزراعة من خلال إعطاء بضع دونمات للشباب المسلمين لاستصلاحها ومن ثم تملكها، بالإضافة إلى القطاع الصناعي؛ حيث أمر بإرسال بعض الشباب إلى اليمن من أجل تعلم المهن والحرف والعودة للمدينة لتعليمها للمسلمين".
ويرى العوايشة أن أهمية التذكير برأس السنة الهجرية نابع من أهمية الدروس والعبر التي يجب علينا كمسلمين أن نأخذ بها ونستفيد منها، وخاصة فيما يتعلق ببناء الدول والمحافظة عليها، ومن أبرز تلك الدروس التي يجب على المجتمع الإسلامي أن يطبقها أن "أبناء المجتمع الواحد بحاجة إلى المؤاخاة ومواجهة الصعاب من أجل الاستمرار والعيش بحياة كريمة متماسكة".