الحب على الإنترنت

السبت، 26 أكتوبر 2013 | التعليقات

الحب على الإنترنت

الحبّ هدف يسعى إليه الكل.. والبعض يبحث عنه على الإنترنت أو الموبايل أو بالخروج من دائرة المعارف الصغيرة، وقد يقابل شريك حياته أو يصدم بقصة وهمية أو يسقط في فخ خداع، كما يحدث على شبكة الإنترنت التي تخفي وراءها شخصية مستخدميها.

عالم الإنترنت يتميز بالخصوصية وإقامة علاقات دون معرفة الشخصية الحقيقية، مما يوقع بعض الناس في مقالب وأكاذيب، رغم أنّ الإنترنت وسيلة مهمة للتواصل لكنه سلاح ذو حدين.


ترى مستشارة النفسية والإجتماعية : أنّ لجوء الشباب والفتيات للإنترنت يرجع إلى أننا لم نوفر لهم أنشطة مفيدة نظيفة، مشيرة إلى أن الفطرة تدفعهم للحب والإرتباط، وهناك غياب لثقافة الإختلاط المنضبطة.

وتحدد أسباب وقوع الشباب في فخ علاقات الإنترنت في :

ـ غياب حوار المشاعر والعلاقات وحدودها للفتاة والشاب، وتمييز تلك العلاقات إلى علاقات عامة وعلاقات خاصة ولكل منها ضوابطه وأدبياته وحدوده.

ـ وجود مشكلات داخل الأسرة كنقص الإهتمام النفسي والرعاية النفسية، والحوار، والبوح والتعبير، فيلجأ الشباب إلى عالم الفضاء الواسع ليستمع إليه أي شخص، ويحدثه عن أفكاره وهمومه، فتأخذ شكل علاقة حب بالتزوير رغم أنها تنفيس عن النقص والجوع والحرمان في الأسرة.

ـ وجود مشكلات لدى الشخص نفسه لا يستطيع أن يواجهها ويعالجها بشكل صحيح، فيعالجها من خلال الشبكة، كأن يكون الشخص منطويًا فاقد الثقة بالنفس ضعيف العلاقات، لا يستطيع التعبير عن نفسه وعن آرائه، لكن الشبكة تمكنه من كل ذلك ولا مانع من أن تأخذ شكل الحب.

ـ فقدان الأنشطة الحقيقية المجمعة للأسرة سواء الصغيرة أو الممتدة، مما يتيح وقت فراغ يتم استثماره فيما لا يفيد.

ـ ضيق ذات اليد خاصة في العشرينات بسبب الوضع الإقتصادي، ومتطلبات الزواج التي صارت تحتاج إلى عصا موسى السحرية، مما يجعل البعض يفضل العيش في حالة حب لا تكلفه شيئًا للبعد عن الرقابة المجتمعية والفراغ الذي يعيش فيه أغلب الشباب.
روابط الموضوع قابلة للنسخ
URL
HTML
BBCode
:

 
Support : Creating Website | EFTAKHIR | افتخر copyright © 2013. افتخر | EFTAKHIR - All Rights Reserved